للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناصر العباسى الخليفة بمصر (١) للوجيه عبد الرحمن بن عبد المعطى بن مكى بن طراد الأنصارى الخزرجى (٢) وابن أخيه الشرف عبد المعطى بن أحمد بن عبد المعطى (٣) النظر فى مصالح المسجد الحرام، وأمر الأوقاف والربط بمكة، وإظهار شعار خلافته بمكة، وغيرها. ونص التوقيع:

وبعد فإنه لما رد [الله] (٤) إلينا أمور المسلمين، وأقامنا أئمة للخلق أجمعين، وجعلنا خلفاء بلاده، ونوابه فى عباده، ألهمنا الله العدل المزلف لديه، ووفقنا للعمل المقرب إليه؛ بفضله وكرمه، ولما وصل الشيخان الأجلان الأمينان الصدران الكبيران العدلان المرتضيان، وليّا دولتنا، ومجيبا بيعتنا؛ وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد المعطى، وابن أخيه شرف الدين عبد المعطى بن أحمد بن عبد المعطى الأنصاريان (٥) إلينا، وحضرا إلينا، أرانا الله الصواب أن يقلّد أمر الحرم الشريف بمكة - شرفها الله تعالى - إليهما، ويعتمد عليهما فى الاهتمام بمصالحه، والقيام بعمارته، وكذلك أمر الرّبط والمدارس


(١) انظر أخبار وصول المستنصر هذا إلى مصر سنة ٦٥٩ هـ فى عهد الظاهر بيبرس سلطان مصر، واستقباله والمبايعة له بالخلافة، وانتقال الخلافة العباسية من بغداد إلى مصر، بعد اجتياح التتار لبغداد فى سنة ٦٥٦ هـ وقتل الخليفة المستعصم فى (البداية والنهاية ٢٣١:١٣، ٢٣٢، والسلوك للمقريزى ٤٤٨:١/ ٢ - ٤٥٣، والمختصر فى أخبار البشر ٢١٢:٣، ٢١٣، والنجوم الزاهرة ١٠٩:٧ - ١١٧).
(٢) العقد الثمين ٣٨٣:٥ برقم ١٧٥٣.
(٣) العقد الثمين ٤٩٦:٥ برقم ١٨٧١.
(٤) إضافة عن العقد الثمين ٣٨٣:٥.
(٥) فى الأصول «الأنصارى» والمثبت عن المرجعين السابقين.