للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى الذاهبين الأولي … ن من القرون لنا مصائر

لما رأيت مواردا … للموت ليس لها مصادر

ورأيت قومى نحوها … تمضى الأصاغر والأكابر

لا يرجع الماضى إلي … ك ولا من الباقين غابر

سكنوا البيوت فوطنوا … إن البيوت هى المقابر

أيقنت أنى لا محا … لة حيث صار القوم صائر

فقال النبى : يرحم الله قسّا إنى لأرجو يوم القيامة أن يبعثه الله أمة وحده (١).

ويقال: لما قدم وفد إياد على النبى : قال النبى :

ما فعل قسّ بن ساعدة الإيادى؟ قالوا: هلك. قال: أما إنى سمعت منه كلاما ما أرى أنى أحفظه. فقال بعض القوم: نحن نحفظه يا رسول الله. قال: هاتوا. فقال قائلهم: إنه وفد بسوق عكاظ فقال: أيها الناس استمعوا واسمعوا وعوا، كل من عاش مات، وكل من مات فات، وكل ما هو آت آت، ليل داج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وجبال مرساة، وأنهار مجراة، إن فى السماء لخبرا، وإن فى الأرض لعبرا؛ أرى الناس يمرون ولا يرجعون!! أرضوا بالإقامة فأقاموا، أم تركوا فناموا؟

(٢) يقسم قسّ قسما بالله لا إثم فيه. إن لله دينا هو أرضى مما أنتم عليه (٢).


(١) عيون الأثر ١:٦٨ - والبداية والنهاية ٢:٢٣٠.
(٢) أوردت الأصول ما بين الرقمين على صورة الشعر، وقدمته بقولها: ثم انشأ يقول. ولما كان مضطرب الوزن فقد آثرنا إثبات ما جاء فى البداية والنهاية ٢:٢٣٦،٢٣٧.