للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأن الناس مجتمعون على حب عطيفة، لكن أمر مكة إلى أخيه عطيفة، وقيل إن رميثة لما قدم كان أميرا على مكة شريكا لأخيه عطيفة (١).

وفيها قدمت مكة رجبية (٢).

وفيها كان حاج مصر ستة (٣) ركوب، رحل أولهم من القاهرة يوم الاثنين سادس عشر شوال، ورحل آخرهم يوم الجمعة تاسع عشر شوال، وسار الأمير أرغون النائب أوّل القعدة فى جماعة، ثم توجّه الفخر ناظر الجيش فى جماعة، وسار من القاهرة إلى مكة فى مدة اثنى عشر يوما، وركب البحر خلائق. وصلّوا بمنى الصلوات الخمس أولها الظهر من يوم التروية، وآخرها الصبح من يوم عرفة، وساروا إلى عرفة بعد طلوع الشمس، وأحيوا هذه السنة بعد تركها.

وحج أرغون الدوادار النائب ماشيا من مكة إلى عرفة كهيئة الفقراء، وحضر الموقف عالم كثير من جميع الأقاليم والبلاد، حتى إنه اجتمع بها ما يزيد على ثلاثين ركبا، ووقف محمل العراق خلف محمل مصر، ومن خلفه محمل اليمن (٤).


(١) العقد الثمين ٤١١:٤، ٩٧:٦.
(٢) السلوك للمقريزى ٢١٤:٢/ ١.
(٣) كذا فى الأصول، ودرر الفرائد ٢٩٨. وفى السلوك للمقريزى ٢/ ١:
٢١٤ - «سبعة ركوب» وذلك لأنه زاد ركب الرجبية.
(٤) وانظر مع المرجعين السابقين شفاء الغرام ٢٤٤:٢.