للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعطبان، وكان يحمل فى كساء، وقد يمشى بين اثنين. ودام على ذلك - وسند مسافر بالخيف والوادى - ثم نهبوا مكة واستعموا عددا وتجافيف (١) فى تلك المدة.

ولما وصل الخبر اليقين عن السيد عجلان خرجوا، ثم جاء ولد السيد عجلان إلى الوادى، واجتمع بالشرفاء ثم هبطوا إلى مكة، وأخبروا الشريف ثقبة أن البلاد لعجلان وثقبة؛ فاطمأنوا. (٢) واتفق ثقبة وسند وأن النداء لسند مع عجلان (٢). ونادوا لهما بذلك إلى أن قدم الشريف عجلان إلى أرض خالد من وادى مرّ فى أوائل العشر الأخير من رمضان، وصحبته الجمال محمد بن أبى بكر الشيبى، وقد تولى مكان شيخ السدنة. فقصد السيد ثقبة السلام على السيد عجلان فحمل إلى الجديد من وادى مرّ - ويقال إلى خيف بنى شديد - وهو مريض فى شدة، وبقى [بالوادى] (٣) وكبيش فى مكة. ثم توجّه الشريف عجلان إلى السلام على السيد ثقبة، وسلّم على ثقبة؛ فأظهر له ثقبة القوة والجلد حين حضر إليه، وأنكر عليه نزوله بأرض خالد، فقال له عجلان: إنه يرتحل منه،


(١) التجافيف: جمع تجفاف، وهو ما يلبسه المحارب من درع ونحوه ليقى نفسه من سلاح الخصم، وما تجلل به الفرس من زرد أو سلاح أو آلة تقيه الجراح.
(المعجم الوسيط. تاج العروس).
(٢) كذا فى ت. وعبارة م «واتفق ثقبة - وسند إلى صفه - بينه وبين سند وأن النداء لسند مع عجلان».
(٣) بياض بالأصول بمقدار كلمة، والمثبت يقتضيه السياق.