للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عجلان بالقتال قبل وصول بقيتهم إلى الأبطح، وعدم ظهور عنان وقت الحرب؛ لإشارة بعض خواصه عليه بذلك، لظنه أن آل عجلان يجتهدون فى حربه إذا ظهر لهم، وقتل [من] (١) جماعة عنان شريف يقال له فياش (٢) وخمسة من أهل مكة. وحمل كبيش إلى المعلاة فدفن بها.

وفتحت الكعبة لعنان وأصحابه لما انتهوا إلى المسجد، فدخلها جماعة منهم.

وأقاموا بمكة إلى أن أطل الحجاج المصريون على دخول مكة، ثم فارقوها وقصدوا الزّيمة بوادى نخلة اليمانية، وتخلّف عنان لما بلغه من تقرير السلطان له فى نصف الإمرة بمكة المشرفة شريكا لعلى بن عجلان، بشرط حضور عنان لخدمة المحمل (٣).

وكان الشريف على بن عجلان قد توجّه بعد واقعة أذاخر إلى السلطان بمصر، فأقبل السلطان عليه، وولاّه نصف إمرة مكة فى النصف الآخر من رمضان، وولى عنانا النصف الآخر، وشرط حضور عنان لخدمة المحمل المصرى. وبلغ ذلك عنانا فتهيأ للقاء المحمل وبرز للقائه حتى كاد يصل إليه فبلغه أن آل عجلان يريدونه بسوء عند لقائه؛ ففرّ وتبع أصحابه إلى الزيمة (٤).


(١) إضافة عن العقد الثمين ٤٣٦:٦.
(٢) فى الأصول «قباس» والمثبت عن المرجع السابق، ولم نقف على ترجمة لأى من الاسمين.
(٣) العقد الثمين ٤٣٦:٦، ص ٢٠٧ وانظر ص ٢٠٧ من نفس الجزء.
(٤) العقد الثمين ٤٣٦:٦، ص ٢٠٧.