للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودخل السيد على بن عجلان مكة مع الحاج، وقرئ توقيعه على مقام الحنابلة بالمسجد الحرام (١).

ثم سار السيد على وطائفة من جماعته وجماعة من الترك الحجاج إلى السيد عنان وجماعة من الأشراف فوجدهم محاربين لقافلة بجيلة فى خامس ذى الحجة. ولما عرف بهم الأشراف هربوا خوفا من سهام الترك. وقتل أصحاب على منهم الشريف مبارك بن عبد الكريم، وابن شكوان من أتباع الأشراف، وعادوا إلى مكة ومعهم من خيل الأشراف خمسة، ومن دروعهم ثلاثة عشر درعا. وتوصّلت قافلة بجيلة إلى مكة فانتفع بها الناس (٢).

وحج الناس وهم خائفون، وكان أمير الحاج المصرى الأمير قرقماس الطّشتمرى الخازندار (٣). ثم سافر الحاج فأصابهم سيل عظيم فى ترعة حامد (٤) ثم وادى القباب (٥) فى ليلة تاسع عشر المحرم؛ فمات فيه عدد كثير غرقا؛ من دفن منهم مائة وسبعة، وتلف من الأمتعة شئ لا يعبر عنه كثرة.


(١) العقد الثمين ٢٠٧:٦.
(٢) المرجع السابق.
(٣) السلوك للمقريزى ٥٦٨:٣/ ٢، ونزهة النفوس ١٥٩:١.
(٤) كذا فى الأصول، والسلوك للمقريزى ٣/ ٢، ونزهة النفوس ١٦٧:١ وفى درر الفرائد ٣١٤، ٦١٧ «ثغرة حامد» - وهى محطة بين الحدرة بوسط تيه بنى اسرائيل وبين المنصرف.
(٥) وادى القباب: مكان بين المنصرف وأول تيه بنى إسرائيل. يكثر به الرمل فى طريق الحاج المصرى. (صبح الأعشى ٣٨٦:١٤).