للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومما حمد عليه أمره بوّابى المسجد بملازمة أبوابه، وتنظيف الطرقات من الأوساخ والقمائم. ونقل الكدى (١) التى كانت بسوق الليل والمعلاة. وألا يحمل السلاح بمكة. وأخرج بنات الخطا والمخنثين (٢) وغيرهم من أهل الفساد من مكة.

وفيها - فى عصر اليوم التاسع والعشرين من جمادى الأولى - توجّه الأمير بيسق من مكة يقصد مصر، ووكّل فى بناء العمارة جماعة من غلمانه، وكان الأمير بيسق واجدا على أهل مكة، وكانوا نقموا عليه إهانته لكثير منهم؛ لأنه رسم على القاضى الشافعى بغير (٣) موجب، وضرب بعض فقهاء الحرم وفراشيه وغيرهم من أهل مكة.

وفيها - فى ليلة الثلاثين من جمادى الأولى، أو ليلة مستهل جمادى الآخرة بعد المغرب - كان وصول قاصد من جهة السيد حسن بن عجلان بمرسومين من صاحب مصر، أحدهما ألا يمنع الدعاء بمكة لسلطان [اليمن] (٤). وفى الآخر أن ليس لأحد من الأمراء الواصلين من مصر فى أوساط السنة على صاحب مكة السيد حسن يد ولا حكم [بل] (٤) يعضدونه ويقوّون كلمته، ويعلون


(١) الكدى: لعلها جمع كداة بمعنى كل ما جمع من تراب ونحوه فجعل كثبة. (المعجم الوسيط).
(٢) فى الأصول «المؤنثين» والمثبت عن العقد الثمين ٩٨:٤.
(٣) فى الأصول «لبعض موجب» والمثبت عن المرجع السابق.
(٤) سقط فى الأصول. والمثبت عن العقد الثمين ٩٧:٤.