للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم يعذره. وأخذ السيد حسن من ياقوت أيضا ما كان معه لعمارة عين عرفة على أن يتولّى ذلك هو. وكان السلطان غياث الدين ندب حاجى إقبال مولى وزيره خان جهان بصدقة لأهل المدينة، وهدية لأميرها جمّاز - فإنه لم يكن سمع بعزله ولا موته - وعمارة مدرسة له بالمدينة، وشراء وقف له بالمدينة أيضا؛ فاتفق أن المركب الذى فيه ما بعث به السلطان لأجل ذلك انصلح فى بعض مراسى الشقان، فأخذ السيد حسن ربعه مع ما كان لجماز. ويقال إن الذى أخذه السيد حسن من إقبال وياقوت يساوى ثلاثين ألف مثقال.

وفيها - فى النصف الثانى - عمّر الشهاب بركوت المكين إحدى البركتين المتلاصقتين؛ إحداهما بلصق سور باب المعلاة ببستان الصارم (١) وكانتا معطلتين، وملئت البركة من عين بازان بعد جريانها من هذه السنة إلى سنة سبع عشرة، وكان الشهاب بركوت يتفقد العين المعروفة بعين بازان ويصلحها (٢).

وفيها لم يحج أحد من العراق؛ لأن فيها - على ما يقال - قتل صاحب بغداد أحمد بن أويس، واستولى على بغداد التركمانى (٣)، ودام انقطاع الحجاج بمحمل بغداد سنين بعد هذه (٤).


(١) فى الأصول «ينسبان لصارم» والمثبت عن شفاء الغرام ٣٣٩:١.
(٢) شفاء الغرام ٣٣٩:١، ٣٤٨.
(٣) التركمانى: هو قرا يوسف بن قرا محمد بن بيرم خجا التركمانى توفى سنة ٨٢٣ هـ. وانظر الضوء اللامع ٢١٦:٦ برقم ٧٢٣.
(٤) شفاء الغرام ٢٥٤:٢.