للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها تغيّر السيد حسن، على جابر الحراشى لما نسب إليه من تقويته السيد رميثة بن محمد بن عجلان على دوام عصيانه لعمه؛ لأن جابرا وغيره سعى فى الإصلاح بين السيد حسن والسيد رميثة؛ فشرط رميثة ما لم تطب به نفس عمه، وصمم على ذلك؛ فاتّهم فى ذلك جابر ومن معه. ووقع مع ذلك من جابر مخالفة لمخدومه فى بعض أوامره، فقبض عليه بمنى فى النفر الأول، وقرّر على أمواله، وأشعر بقتله فصلى ركعتين، وخرج من أجياد مع الموكلين بقتله إلى باب المعلاة؛ فشنق به، ولم يظهر منه جزع فى حال شنقه، ولا فى ذهابه إلى الشّنق، ولا كلم الموكلين به كلمة واحدة. وكان شنقه بعد المغرب ليلة الخميس خامس عشر الحجة بدرب (١) المعلاة.

وشنق ابنه محمد بباب الشبيكة فى هذا الوقت (٢).

وفيها حج من اليمن كثيرون ومعهم متاجر كثيرة، ومقدمهم القاضى مفلح، فجباهم غلمان السيد حسن وعنفوا بهم، وكانوا يتوسلون فى التخفيف عنهم بالقاضى مفلح؛ فيتكلم ولا يجدى كلامه، فتأثر لذلك ومضى على ذلك إلى اليمن (٣).

وفيها عمّر السيد حسن البيمارستان بالجانب الشامى من المسجد الحرام عمارة حسنة، وأحدث فيه ما يحصل به النفع؛ وذلك


(١) كذا فى الأصول. وفى العقد الثمين ٤٠٢:٣ «ودفن بالمعلاة».
(٢) العقد الثمين ٤٣٦:١ برقم ١٢٤.
(٣) العقد الثمين ١١٧:٤.