للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إيوانان وصهريج وغير ذلك، وأوقف ما عمره وما يستحقه من منافعه فى (١) الموضع المذكور (١) مدة تسع وتسعين سنة وسبعة وعشرين يوما متوالية، على الفقراء والمساكين المنقطعين المرضى والمجاورين يأوون فيه ويؤوون إليه علوا وسفلا، وينتفعون بالإقامة فيه والارتفاق به؛ انتفاع مثلهم بمثله، لا يزعج أحد منهم ولا يخرج منه بغير اختياره إلا بعد حصول العافية له والشفاء. فإذا خلا البيمارستان المذكور منهم، وصار خاليا كان الانتفاع به للفقراء والمساكين من المسلمين. فإن عاد الضعفاء والطرحاء عاد الانتفاع لهم كما كان يجرى الحال فى ذلك كذلك وجودا وعدما المدة المذكورة. وجعل النظر فيه لولديه بركات وأحمد، ينفردان بذلك مدة حياتهما لا يشركهما فيه شريك، لا يتأول عليهما فيه متأول، ويتصرفان فى ذلك مجتمعين ومفترقين، ومن بعدهما للأرشد فالأرشد من ذريته الذكور منهم دون الإناث؛ من ولد الظهر دون البطن، وثبت ذلك وحكم بصحته القاضى رضى الدين أبو حامد محمد بن الشريف عبد الرحمن الفاسى المالكى، فى يوم الجمعة عاشر صفر لموافقته رأى بعض متأخرى المالكية فى وقف المنافع، وبعضهم يمنع ذلك وهو مقتضى مذهب الشافعى وأبى حنيفة وأحمد .

وفيها شرع السيد حسن فى عمارة رباط بأجياد ملاصق لحوش داره التى أنشأها بقرب رباط ربيع (٢).


(١) فى الأصول «فى رابع مرة» ولا معنى لها فى العبارة، والمثبت عن شفاء الغرام ٣٣٧:١.
(٢) العقد الثمين ١١٥:٤، وشفاء الغرام ٣٣٥:١.