للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها ورد أمر المؤيد صاحب مصر بأن الأئمة الثلاثة يصلون المغرب جميعا كما كانوا يصلون قبل ذلك؛ ففعلوا ذلك فى ليلة السادس من ذى الحجة (١).

وفيها - فى المحرم - سعى صاحب مكة السيد حسن وبعض جماعته فى الإصلاح بين القاضى جمال الدين بن ظهيرة وقريبه أبى البركات، وكان القاضى أبو البركات حلف بالطلاق من زوجتيه (٢) أنه لا ينوب عن القاضى جمال الدين، فألزمه السيد حسن فى الصلح بمخالعتهما ففعل ذلك، وناب عن القاضى جمال الدين وجدّد عقده على زوجتيه (٢) وحكم بعدم طلاقهما حاكم يرى أن اليمين لا تعود بعد الطلاق إذا وقع (٣) المحلوف عليه فى العصمة الثانية. وتوالفا ظاهرا لا باطنا، ثم حصل بينهما بعد الحج من هذه السنة منافرة، ثم اجتمعا وتوالفا حتى مات القاضى جمال الدين.

وفيها - فى يوم الأحد رابع عشر شوال - وصل القاضى عز الدين النويرى عهد بولايته للخطبة، ونظر الحرم والحسبة بمكة؛ فقرئ عهده بذلك، وألبس التشريف بحضرة القاضى جمال الدين بن ظهيرة، وخطب القاضى عز الدين فى يوم الجمعة تاسع عشر شوال،


(١) شفاء الغرام ٢٤٥:١.
(٢) فى ت «زوجته»، واستمرت الضمائر التى تعود عليها فى الخبر مفردة.
وفى م «زوجته» ولكن الضمائر التى تعود عليها فى الخبر كانت ضمائر المثنى.
والمثبت هنا يتفق مع ما فى العقد الثمين ٢٨٩:٢.
(٣) فى ت «فعل» وفى م «حلف» والمثبت من المرجع السابق.