للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من] (١) أصحاب السيد حسن - طرف السور الذى يلى الجبل الشامى مما يلى المقبرة، فدخل منه جماعة من الترك وغيرهم، ورقوا موضعا مرتفعا من الجبل المشار إليه، ورموا منه - بالنشاب والأحجار - من داخل الدرب من أصحاب السيد رميثة؛ فتعبوا لذلك كثيرا. ونقب بعضهم - مما يلى الجبل الذى هم فيه - السور عند البرج الذى هناك نقبا متسعا، سعته نحو عشرة أذرع حتى اتصل الهدم بالأرض؛ فدخل منه جماعة من الفرسان من عسكر السيد حسن، ولقيهم جماعة من أصحاب السيد رميثة وقاتلوهم حتى أخرجوهم من السور، وقد حصل فى الفريقين جراحات، وهى فى أصحاب السيد رميثة أكثر. وقصد بعض أصحاب السيد حسن - وهم عسكر صاحب ينبع - السور مما يلى بركة الصارم فنقبوه نقبا متسعا، ولم يتمكنوا من الدخول منه لأجل البركة فإنها مهواة، فنقبوا موضعا آخر فوقه. ثم إن بعض الأعيان من أصحاب السيد حسن أجار من القتال - برغبة بعض القواد فى ذلك على ما قيل - وكان السيد حسن كارها للقتال، ولو أراد الدخول إلى مكة بكل عسكره من الموضع الذى دخل منه بعض عسكره لقدر على ذلك. وأمضى الجيرة؛ فترك القتال. وبإثر ذلك وصل إليه جماعة من القضاة والفقهاء والصالحين بمكة، ومعهم ربعات شريفة، وسألوه فى كفّ عسكره عن القتال؛ فأجاب إلى ذلك بشرط أن يخرج من مكة الذى


(١) إضافة على الأصول.