للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعض الجلاب التى وصلت فى هذا التاريخ؛ فشقّ ذلك على الشريف حسن، وحمله الشرفاء على النزول عندهم بالدكناء (١) ففعل. ثم رحل إلى الجديد ثم إلى حدّا. وأشار عليه جماعة من الشرفاء بأن يذهبوا عنه إلى القواد - وكانوا نزولا بالعد مع جماعة من آل أبى نمى ومع ذوى ثقبة وذوى مبارك - ليأمروا المشار إليهم بالدخول فى طاعته، ويخوفوهم من عائلته؛ فمضى جماعة من الشرفاء الذين فى خدمة السيد حسن إلى الذين بالعد وأقاموا (٢) عندهم مدة وعادوا إلى الشريف بما لم يعجبه، وحضوه على الإحسان إلى الذين بالعد، وأن يلين لهم جانبه، فلم يمل لذلك؛ لما غلب على ظنه - وهو الواقع - من أن الإحسان إليهم لا ينال به منهم قصدا.

ثم أرسل السيد حسن، ابن أخيه السيد رميثة فى طائفة من عسكره إلى جدة، فاستولوا عليها - وكانت خالية من أكثر المباينين له.

وتواطأ الأشراف والقواد على أن يرحل جماعة من القواد/ بأهليهم من العد حتى ينزلوا فى حلّة الأشراف بالدكناء بوادى مرّ؛ للاستنصار بالأشراف؛ ففعل القواد ذلك لخوفهم، فأكرمهم الأشراف. وقصد المريدون لذلك من الأشراف أن الشريف إذا أمرهم بقتال القواد ومن انضم إليهم، قال له الأشراف: كيف نقاتل من


(١) كذا فى م، والعقد الثمين ١٢٦:٤. وفى ت «بالركانى».
(٢) كذا فى الأصول. وفى العقد الثمين ١٢٧:٤ «وغابوا عنهم مدة».