للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها - فى رجب وشعبان - عمّر كثير من رخام الحجر بالجبس عمارة حسنة، وكان قد تداعى للسقوط (١).

وفيها - فى النصف الثانى منها - كان غلاء؛ بلغت الغرارة/ الحنطة عشرين أفلوريا وزائدا، والذرة قريبا من ذلك، والحمل الدقيق خمسة وعشرين أفلوريا، وعمّ الغلاء سائر المأكولات، وفحش فى السّمن كثيرا، إلى أن بلغ المنّ فى آخر القعدة ستة أفلورية ونصفا، وعدمت الأقوات، وأكلت القطط والكلاب حتى فقدت، فأكل بعض الناس الآدميين، وكثر الخوف منهم حتى امتنع الناس من البروز إلى ظاهر مكة؛ خشية أن يؤكلوا، وهلك الفقراء، وافتقر الأغنياء (٢)، وكان الموجود فى الأسواق الفول والحمص والعدس فأكله الناس، وبلغت الويبة الفول أربعة عشر أفلوريا، والحمص سبعة عشر أفلوريا (٣).

وفيها عزل القاضى عبد القادر الحنبلى عن نيابة الحكم (٤).

وفيها - فى حادى عشر ذى القعدة - وصل للقاضى أبى السعادات بن ظهيرة توقيع بنظر الحرم والحسبة، مؤرخ بشوال؛


(١) شفاء الغرام ٢١٦:١.
(٢) كذا فى م، ودرر الفرائد ٣٢١. وفى ت «الأعيان».
(٣) وانظر شفاء الغرام ٢٧٧:٢، والعقد الثمين ٢١٠:١، والسلوك للمقريزى ٥١٩:٤/ ١، وإنباء الغمر ٢٠٣:٣، ونزهة النفوس ٤٥٢:٢، ٤٥٣، ودرر الفرائد ٣٢١.
(٤) العقد الثمين ٤٧٠:٥.