للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها - فى أول شعبان - وصل العلم بوفاة إبراهيم بن السلطان المؤيد، فتقدم السيد بركات إلى الخطيب يوم الجمعة وأمره بأن يصلى عليه صلاة الغائب؛ فصلى عليه، وأحضر الشريف ابن عجلان القضاة والفقهاء وقرأوا له ربعة شريفة تجاه باب الكعبة الشريفة؛ عشرة أيام صباحا ومساء، وكان انتهاء العشرة أيام يوم الرابع عشر من شهر شعبان، وجملة ما قرئ فى تلك العشرة الأيام ثمانون ختمة؛ لأنه كان يحضر كل صباح أربع ختمات وكذلك فى المساء. وكتب بذلك محضر وبعث به إلى السلطان (١).

وفيها وصل توقيع للخطيب أبى الفضل بأن يحكم بمكة، فباشر ذلك قليلا، ثم ترك لعدم رضاء القاضى محب الدين بن ظهيرة بذلك (٢).

وفيها حج الشيخ بدر الدين الأقصرائى (٣)، ومكث بعد سفر الحاج يومين؛ لأنه وصل صحبته مرسوم بأن يمكث بعد السفر لتفرقة القمصان التى تصدّق بها السلطان، ويلحق الركب؛ فسافر بعد يومين، وفوّض تفرقة القمصان إلى القضاة الأربعة، والخطيب، وأبى الثناء بن الضياء، وسعيد بن جبروه، وشهاب الدين الحلبى، وفخر الدين المكى، وناصر الدين الجندى مملوك القاضى عبد الباسط،


(١) العقد الثمين ١٣٩:٤.
(٢) الضوء اللامع ٢١٤:٩.
(٣) وقد ورد خبر حجة سنة ٨٢٣ هـ فى الضوء اللامع ١٤٣:١٠ برقم ٥٧٢.