للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها قدم إبراهيم الناخوذة من كاليكوت ببلاد الهند إلى جدة، وتعدى عنها وأرسى بجزيرة سواكن؛ فعامله صاحبها أسوأ معاملة (١).

وفيها - فى صفر - قلع الرخام الذى بأرض الكعبة بين جدارها الغربى والأساطين التى فيها لتخربه، وأعيد محكما كما كان بالجص وأصلح رخام آخر فى بعض جدران الكعبة لتخربه (٢)؛ وذلك فى عدة أيّام.

ثم فى يوم الخميس رابع عشر صفر أخبر شيخ الكعبة الشيخ جمال الدين محمد بن على الشيبى أنه سمع - وهو فى صلاة الظهر بالكعبة الشريفة، وكان فيها العمارة المذكورة - صوت خشبة فى البيت تصرّ (٣) ثلاث مرات، وبعد الصلاة افتقد ذلك واستبرأ فوجد الأسطوانة الخشب، التى أمام [باب] (٤) البيت، قد انتقلت من موضعها قدر ذراع وشيء من جهة الباب، فأعلم بذلك مشدّ العمارة


(١) السلوك للمقريزى ٦٨١:٤/ ٢.
(٢) أضاف شفاء الغرام ١٠٢:١ «وكتب بسبب ذلك فى لوح رخام يقابل باب الكعبة، ومعنى المكتوب فيه: تقرب إلى الله تعالى برخام هذا البيت الشريف المطهر العبد الفقير إلى الله تعالى الملك الأشرف برسباى فى سنة ست وعشرين وثمانمائة». وانظر العقد الثمين ٥٠:١.
(٣) فى الأصول، وتاريخ الكعبة المعظمة ٢٣٤ «تضير» والمثبت عن م.
والصرير هو الصوت.
(٤) إضافة على الأصول. وفى شفاء الغرام ١٠٢:١ «التى تلى باب الكعبة» وفى تاريخ الكعبة المعظمة ٢٣٤ «التى أمام الباب بداخل الكعبة».