للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المماليك، وتأخر بمكة بعد الحج حتى قبض من السيد بركات مبلغ ثلاثة عشر ألف دينار مما ألزم به السيد بركات (١).

وفيها - فى أواخر ربيع الأول - توجه الأمير أرنبغا والمماليك الذين صحبته المقيمين بمكة المشرفة إلى القاهرة المحروسة، بعد وصول قاصد السلطان من مصر (٢).

وفيها وصل إلى مكة السنيتى (٣) مباشر الديوان بساحل جدة، وباشر معه تاج الدين مسك وكيل فخر الدين التوريزى (٤)، وعشر الهنود المجوّرين، وأخذ العشور نقدا من كل جونية ثمانية ثمانية أفلورى. ورسما أفلوريا، وحصلا ووضعا حمل السلطان فى الحواصل بجدة وبمكة، إلى أن وصل الخواجا فخر الدين وتقدم عن الحاج ودخل مكة، وتسلم الحواصل وأكرى عليها، وجهزها فى البحر إلى القاهرة بعد توجه الحاج.

وفيها حج بالناس حاجب الحجاب (٥).


(١) السلوك للمقريزى ٧٣٧:٤/ ٢.
(٢) وانظر ما ورد فى السلوك للمقريزى ٧١٥:٤/ ٢.
(٣) هو بدر الدين محمد السنيتى، توفى سنة ٨٨٦ هـ. (الضوء اللامع ١٠٣:١٠ برقم ٣٤٩).
(٤) هو أبو بكر بن محمد بن محمد بن يوسف بن حاجى التوريزى، توفى سنة ٨٥٩ هـ، وكان كبير تجار السلطان، وله شأن بجدة. (الضوء اللامع ٩٣:١١ برقم ٢٤٤).
(٥) وحاجب الحجاب فى ذلك الوقت هو الأمير جرباش الكريمى المعروف بقاشق، وجاء فى درر الفرائد ٣٢٣ شرباش.