للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علاء الدين البخارى (١)، ومعهم فرمان السلطان ألا يفعلوا شيئا إلا بمشورته. ورأيه، وألا يعدلوا عما يشير به عليهم. فتجهز ملك محمود وكيل السلطان ومحمد القالى للتوجه إلى الشيخ علاء الدين بالقاهرة صحبة الركب المصرى، واشترى ملك محمود محفة ليركب فيها فضعف وانقطع بمكة عن الركب، وتمادى به الضعف إلى أن مات فى آخر ذى الحجة، وفى يوم مات أوصى أن يكون رستم وصيا عنه، وأن يكون ملك حسن وكيلا عنه فى مال السلطان، وأثبت ملك حسن أنه وكيل عن السلطان، فشهدت الشهود أن السلطان قال:

إن مات ملك محمود فملك حسن وكيل عنى، وإن مات ملك حسن فالسيد محمد ينجا وكيل، وإن مات ينجا فمحمد التالى وكيل. فبعد أن مات ملك محمود تجهز ضياء الدين بهدية السلطان وعلاء الدين البخارى وتوجه إلى القاهرة فى البحر.

وفيها قدم أيضا رسول من صاحب بنجالة (٢) بهدية للسلطان وهدية للخليفة.

وفيها وصل مرسوم صحبة الحاج يتضمن منع الباعة من بسط البضائع أيام الموسم بالمسجد الحرام، ومن ضرب الناس الخيام


(١) وانظر هدية سلطان كلبرجة للأشرف برسباى، والشيخ علاء الدين البخارى فى إنباء الغمر ٤٠١:٣، ٤٠٢، وانظر ترجمة الشيخ علاء الدين محمد بن محمد بن محمد البخارى فى الضوء اللامع ٢٩١:٩ برقم ٧٥١.
(٢) هو جلال الدين أبو المظفر محمد بن فندو. وانظر السلوك للمقريزى ٧٥٦:٤/ ٢، ٧٧٤.