للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعبد الحميد (١) بن محمد بن إبراهيم الموغاني المدني يتجسسان الأخبار، وكان بمكة نائبهما على بن كبيش (٢)، فأخبر الأمير أرنبغا أنهما من جهة الشريفين فقبض عليهما وبوشهما (٣) ووضع فى أرجلهما القيد، ثم تجهز الأتراك والأمير أرنبغا وتوجهوا إلى السيد بركات بواسط (٤) من وادي مر، فلما أن وصلت الأتراك الى السيد بركات سار هو وأياهم الى عسفان. وكان الشريفان بغزال (٥) علو ثنية عسفان، فعقبهم الشريف أبو القاسم إلى مكة المشرفة، فدخلها فى ضحوة يوم الأحد ثامن عشر ربيع الأول في اثني عشر فارسا ويقال ستة عشر، منهم وبير بن عاطف (٦) وولد جسار، وعلي بن مفتاح (٧)


= ٨٣٩ هـ على أثر ضربة شوهت وجهه بحيث لفته من أعلى جبهته إلى أسفل ذقنه.
(١) في الأصول «عبد الغني» والمثبت مما سيأتي، ومن الضوء اللامع ٤:٣٩ برقم ١٢١.
(٢) سترد ترجمته في وفيات سنة ٨٣٨ هـ.
(٣) بوشهما: أي وضع الباشات في أيديهما، والباشات هي القيود الحديدية وتسمى حاليا بالكلبشات، وتوضع في اليدين أو الرجلين او في العنق.
(انظر النجوم الزاهرة ١٥: ٤٤٣ والخبر فى غاية المرام، ضمن ترجمة الشريفين).
(٤) واسط: عين جارية كانت في وادي مر (معجم معالم الحجاز).
(٥) غزال: بلفظ ذكر الظباء تطلق على ثنية عسفان.
(معجم معالم الحجاز).
(٦) سترد ترجمته ضمن وفيات سنة ٨٦٠ هـ.
(٧) سترد ترجمته ضمن وفيات سنة ٨٣٧ هـ.