للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جمادى الآخرة وأقاموا بمكة مدة شهر رجب) (١) ثم عند انقضاء الشهر توجهوا إلى أم الدمن، وأقاموا بها بأجمعهم، فلما كان نصف الليل من ليلة الثلاثاء عاشر شعبان، دخل السيد زاهر وبعض الأشراف ذوي أبى نمي فى نحو عشرين فرسا وجماعة من ذوي عجلان، مشأة مكة المشرفة من أعلاها وتسور بعض ذوي عجلان على بيت أحمد البوني فشعر بهم، فتسور إلى بيت بجانبه، ودخل عشة كانت فيه، ففطن به/من تسور بيته من ذوي عجلان فأخرجوه، وخرجوا من قفا بيته من زقاق الغولة (٢) وتوجهوا به إلى الردم، وكانت خيل الأشراف ذوي أبي نمي، قياما بالردم، فأخذوه، وحملوه على كفل فرس، وخرجوا به إلى الأبطح فتوجهت الخيل نحو أذاخر، وتوجهت الرجالة معهم البوني، نحو الحجون، وتوجهوا نحو وادي مر، وهو يسير معهم إلى أن وصلوا المكان المعروف بحجر الزيلع (٣) فوجدوا جماعة من أهل الوادي متوجهين


(١) سقط فى «ت».
(٢) يبدو ان هذا الزقاق كان موقعه جهة شارع الغزة أو الجودرية لكن في الوقت الحاضر ليس له أثر أو ذكر في تلك الجهات.
(٣) حجر الزيلع: بدراسة ميدانية أفادني الشيخ سليمان اللحيانى. وهو من شيوخ وادى سرف - الطريق بين مكة ووادى مر - انه لا يوجد بين مكة ووادى مر موضع، بهذا الاسم، ويقول: ولعل المقصود هو موضع الحصاة، والحصاة هى صخرة ضخمة كانت قائمة في المكان الذى فيه في الوقت الحاضر مركز حجز سيارات الحج الصغيرة .. فكان هذا المكان يسمى بالحصاة. لوجود هذه الصخرة.