للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونزلوا بودّان، بالقرب من أم الدمن، فتكلمت زبيد على مجود (١) بين الشريفين والأشراف وذوي عجلان، وأن يطلقوا البوني بلا فداء، فقال الشريفان: لا يقع اتفاق إلا بعد وصول البوني إلى عندنا، فأحضر البونى إلى الشريفين فى يوم الجمعة سابع عشرى شعبان، ثم وقع المجود بين الشريفين سبعة أشهر، وألا يدخل مكة من الأشراف وذوي عجلان سوى خمسة أنفس فقط؛ لقضاء الحوائج، لا يزاد على ذلك، فاتفق الحال على ذلك، ثم إن السيد زاهر واجه أباه السيد أبا القاسم. وسلم عليه، فهرجت الأشراف وذوو عجلان في الصلح بينهم (٢)، فامتنع السيد زاهر من ذلك، واستمر مع الأشراف وذوي عجلان، ثم توجه السيد بركات نحو جدة، ثم إلى الفالق (٣) من ناحية اليمن


(١) المجود: تعنى هذه الكلمة اتفاق صلح على هدنة محدودة الزمن يلتزم بها في الغالب طرف آخر غير الطرفين المتخاصمين ويكون هذا بمثابة الضامن للطرفين.
(٢) وقع الصلح في يوم الجمعة سابع عشرى شعبان سنة ٨٤٧ هـ، وقد ذكر السخاوى في التبرك المسبوك هذه الوحشة التى كانت بين الشريف زاهر وأبيه باختصار ٧٣ - ٧٤).
(٣) الفالق: موضع فى جنوب المملكة العربية السعودية من ديار قبيلة حرب: التابعة لإمارة القنفذة، يقع على الحافة الشمالية لوادى يبه مقابلا، لموضع سوق جمعة ربيعة من تهامة عسير. والفالق به حاليا مدرسة ابتدائية، وهو يبعد عن مدينة القنفذة شرقا مع ميل قليل الى الجنوب بحوالي ستين كيلا، ويبعد عن القوز بنحو ثلاثة وثلاثون كيلا شرقا، ويمر -