للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصل إلى مكة فى ضحى يوم الثلاثاء رابع رمضان ولام خاله على ما فعل، ثم إنه أرسل قاصدا إلى مصر فى عصر يوم الجمعة سابع رمضان. ثم لما كان فى يوم السبت مسك المحتسب ونفاه، وأمر نائب البلد عبد الله بن نجا (١) بالخروج من بلاده، فسافر في ليلة الاثنين من مكة هو وعياله إلى جهة اليمن، وذلك لمواطأتهما أخاه عليا على ما يقال (٢).

وفيها - فى ضحى يوم الجمعة تاسع عشرى شعبان - وصلت الأخبار من جدة؛ بأن قاصدا وصل من القاهرة إلى ينبع وأخبر بأن السلطان تمربغا خلع وولي عوضه الدوادار الكبير خير بك (٣) ثم خلع وولى بعده الأمير الكبير قايتباى (٤).

فلما كان فى صبح يوم الأحد ثاني شهر رمضان وصل قاصد ووصل معه الكتب بأن السلطان تمربغا خلع بعد العشاء بقليل من ليلة الاثنين سادس رجب وولى عوضه الدوادار الكبير خير بك ولقب بالملك العادل (٥) في صبح يومه. وجلس على الكرسي باجتماع من


(١) كذا فى الاصول وفى غاية المرام والدر الكمين ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات.
(٢) غاية المرام، والدر الكمين ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات وحوادث الدهور ٦٢٨.
(٣) النجوم الزاهرة ٣٨٧:١٦ - ٣٩٣ وبدائع الزهور ٤٧٢:٢ - ٤٧٦.
(٤) أنظر خبر تولية السلطان الأشرف قايتباى في النجوم الزاهرة ٣٩٤:١٦، وبدائع الزهور ٣:٣، وحوادث الدهور ٥١٧.
(٥) في الأصول «العاقل» والمثبت من النجوم الزاهرة ٣٨٨:١٦.