للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطاهر، وغيرهم. وقرئ به المراسيم وهي أربعة للشريف وللقاضي ولأخيه، وسنقر الجمالى (١) أخي شاهين - لكونه كان (٢) نائب أخيه - على عمارة مسجد الخيف، وحرّف القارئ في مرسوم الأخير كثيرا، بل وفي تاريخ جميع المراسيم وهي في جمادى الأولى - ظنا - ووصل لابن قاوان وابن الطاهر مرسومان لم يقرآ، ولبس كل من أصحاب المراسيم خلعة خلا سنقر - ظنا - ومجموع ما في المراسيم التوصية على الأمير شاهين، وأنه كان مقربا عندنا وأننا وليناه إمرة عشرة، وأنه وصل لمباشرة العشور والعمارة على ما تقدم في العام الماضى وهو ترميم المسجد، وقد كمل من العمارة مسجد الخيف وهم عمالون (٣) فيه من العام إلى الآن، وعمارة عين خليص، وناظر جدة أبو الفتح وهو بمصر وأنه مقرب عندهم، ووصل نائبه ابن الحكيم، وأن باش مكة طوغان معزول، وانه يتوجه إلى القاهرة في هذه الأيام، والمماليك الذين بمكة يتوجهون مع الحاج إلى المدينة، وأن الذين بالمدينة يتوجهون مع الحاج إلى مصر.

وفيها - في آخر السنة قبلها - أخرب مسجد الخيف بمنى المعظم، وبنيت جدرانه المحيطة به بالحجر والنورة والجص، وبنيت


(١) جاء في ترجمة سنقر أنه تولي شادا على عمائر السلطان بمكة والمدينة ولم يذكر انه ناب عن أخيه شاهين. انظر الضوء اللامع ٢٧٣:٣ برقم ١٠٤٠.
(٢) لفظ «كان» سقط في «ت».
(٣) كذا في الأصول