للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جدة البدرى أبو الفتح المنوفي (١) مكة المشرفة وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر، وفي صبيحتها خرج للقائه صاحب مكة السيد جمال الدين محمد بن بركات وولده هيزع فخلع عليهما خلعتين (٢) ودخلوا جميعا مكة ثم المسجد الحرام وجلسوا بالحطيم ومعهم قاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة والخواجا جمال الدين الطاهر والخواجا شمس الدين بن الزمن وغيرهم، وقرئ مرسومان للشريف وللقاضي وتاريخهما واحد وهو الثامن عشر من شوال ولم يتضمنا سوى الوصية على نائب جدة، وأعطى ابن الطاهر وابن الزمن مرسومين فلم يقرآ، ولبس القاضي الشافعي وهما خلعة خلعة.

وفيها - في يوم الأربعاء غرة الحجة - حضر عند أمير الحاج السيد الشريف والقاضي الشافعي وباش الترك بيبرس الظاهرى - وكان وصل مع أمير الأول (٣) - وابن الطاهر وابن الزمن والمحتسب سنقر


(١) الضوء اللامع ٣٥:١٠ برقم ٩٨ وفيه: محمد بن محمد البدر بن العز المنوفي باشر التوقيع عند جاني بك نائب جدة كما عمل شاهدا كما باشر نظر الاوقاف وانتهي لقايتباى في امرته فلما تسلطن ولاه نظر البيمارستان وأمر جدة.
(٢) غاية المرام. ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات.
(٣) كذا في «م» وفي «ت»: وكان وصل أمير أول.