للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمعترك ضنك (١) ترى كسر القنا … به والنسور الطّخم (٢) يعكفن كالشّرب/

أليس أبونا هاشم شدّ أزره … وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب

الثانى: أن هشام بن عمرو بن الحارث مشى إلى زهير بن أبى أمية بن المغيرة فقال: يا زهير، أرضيت أن تأكل الطعام وتلبس الثياب، وتنكح النساء، وأخوالك حيث قد علمت لا يبتاعون ولا يباع منهم، ولا ينكحون ولا ينكح إليهم؟! أما إنى أحلف بالله لو كان أخوال أبى الحكم بن هشام ثم دعوت (٣) إلى مثل ما دعاك إليه منهم ما أجابك إليه أبدا. قال: ويحك يا هشام، فماذا أصنع؟ إنما أنا رجل واحد، ولو كان معى آخر لقمت فى نقضها حتى أنقضها.

قال: قد وجدت رجلا. قال: من هو؟ قال: أنا. قال: أبغنا ثالثا. فذهب إلى المطعم بن عدىّ فقال: يا مطعم، أقد رضيت أن يهلك بطنان من عبد مناف وأنت موافق لقريش؟ قال: ويحك ماذا أصنع؟ إنما أنا رجل واحد. قال: قد وجدت ثانيا. قال: من هو؟ قال: أنا. قال: أبغنا ثالثا. قال: قد وجدت. قال: من هو؟


(١) كذا فى الأصول. وفى سيرة النبى لابن هشام ١:٢٣٦، والسيرة النبوية لابن كثير ٢:٥٠ والديوان ص ٢٣ «ضيق».
(٢) وفى الروض الأنف ٢:١١١ «النسور الطخمة: قيل هى السود الرءوس، قاله صاحب العين، وقال أيضا: الطخمة سواد فى مقدم الأنف».
(٣) كذا فى الأصول. وفى سيرة النبى لابن هشام ١:٢٥٢، والوفا بأحوال المصطفى ١:١٩٨ «دعوته».