للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قريش الذى يطلب، ولو صادفته لألتمسنّ أن أصحبه، ولأجهدنّ إن وجدت لذلك سبيلا (١).

ويروى، قالت أم معبد: طلع علينا أربعة على راحلتين؟؟؟ فنزلوا بى، فجئت رسول الله بشاة أريد أن أذبحها، فإذا هى ذات درّ، فأدنيتها منه فلمس ضرعها فقال: لا تذبحيها؟؟؟ أرسلتها وجئت بأخرى فذبحتها، فطبختها لهم، فتغدّى رسول الله وأصحابه، وملأت سفرتهم منها ما وسعت سفرتهم، وبقى عندنا لحمها أو أكثره، وبقيت الشاة التى لمس رسول الله ضرعها عندنا حتى كان زمان الرّمادة زمان عمر بن الخطاب، وهى سنة ثمانى عشرة من الهجرة. وكنا نحلبها صبوحا وغبوقا. وما فى الأرض لا قليل ولا كثير (٢).

ومرّت قريش بأم معبد، وسألوها عن رسول الله ووصفوه، فقالت: ما أدرى ما تقولون، غير أنه ضافنى حالب الحائل. فقالوا: ذاك الذى نطلب.

وكان أهل أم معبد يؤرّخون بيوم نزل الرجل المبارك (٣)


(١) طبقات ابن سعد ١:٢٣٠،٢٣١، والوفا بأحوال المصطفى ١:٢٤٢ - ٢٤٤، وعيون الأثر ١:١٨٧،١٨٨، والسيرة النبوية لابن كثير ٢:٢٦٠ - ٢٦٣، وسبل الهدى والرشاد ٣:٣٤٦ - ٣٤٨، والسيرة الحلبية ٢:٢٢٧،٢٢٨، وتاريخ الخميس ١:٣٣٣، وشرح المواهب ١:٣٤٠ - ٣٤٢.
(٢) الوفا بأحوال المصطفى ١:٢٤٥ ٢٤٦، والامتاع ١:٤٣.
(٣) السيرة الحلبية ٢:٢٢٨، وشرح المواهب ١:٣٤٢.