للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَمِمَّا أَنْشَدَهُ أَبُو الفَتْح بْنُ الأَدِيْبِ (١) في أَوَّلِ يَوْمٍ جَلَسَ فِيهِ الوَزِيْرُ وَقُرِئَ عَهْدُهُ:

إِذَا قُلْتَ لَيْثٌ فَهْوَ أَمْضَى عَزِيْمَةً … وَإِنْ قُلْتَ غَيْثٌ فَهُوَ أَنْدَى وَأَجْوَدُ

مِنَ القَوْمِ مَا أَبْقَوا سِوَى حُسْنِ ذِكْرِهِمْ … وَمَا عَمَرُوْهُ بِالجَمِيْلِ وَشَيَّدُوا

وَصِيَّةُ مَوْرُوْثٍ إلَى خَيْرِ وَارِثٍ … إِذَا سَيِّدٌ مِنْهُمْ خَلَا قَامَ سَيِّدُ (٢)

سَيُحْيِيْهُمُ يَحْيَى وَمَا غَابَ غَائِبٌ … إِلَيْهِ أَحَادِيْثُ المَكَارِمِ تُسْنَدُ

مَنَاقِبُ تُحْصَى دُوْنَها عَدَدُ الحَصَى … بِهَا يُغْبَطُ الحُرُّ الكَرِيْمُ وَيُحْسَدُ

لِيَهْنَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ اعْتِضَادُهُ … بِرَأْيِكَ وَالآرَاءُ تَهْدِي وَتُرْشِدُ

هُوَ المُقْتَفِي أَمْرَ الإِلَهِ وَإِنَّهُ … لَيُصْدِرُ عَنْ أَمْرِ الإِلهِ وَيُوْرِدُ

تَمَنَّى وَزِيْرًا صَالِحًا يَكْتَفِي بِهِ … وَأَفْكَارُهُ فِي مِثْلِهِ (٣) تَتَرَدَّدُ

دَعَا زكَرِّيَاءُ النَبِيُّ كَمَا دَعَا … إِمَامُ الهُدَى، وَالأَمْرُ بِالأَمْرِ يُعْضَدُ

فَخُصَّ بِيَحْيَى بَعْدَمَا خُصَّ بَعْدَهُ … بِيَحْيَى أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ مُحَمَّدُ

وَهِيَ طَوِيْلَةٌ (٤). وَمِنْ قَصِيْدَةٍ لأَبِي عَلِيِّ بْنِ الفَلَّاسِ الشَّاعِرُ (٥) أَوَّلُهَا:


(١) هُوَ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ الكَاتِبُ (ت: ٥٥٧ هـ) لَهُ تَرْجَمَةٌ فِي خَرِيْدَةِ القَصْرِ (٣/ ١/ ٣٦٠) وَذَكَرَ الأَبْيَاتِ المَذْكُوْرَةَ هُنَا ص (٣٦٦).
(٢) هَذَا الشَّطْرُ مُقْتَبَسٌ مِن بَيْتِ السَّمَوْأَلِ، وَعَجزُهُ في دِيْوَانِهِ
* قَؤُوْلٌ لِمَا قَالَ الكِرَامُ فَعُوْلُ *
تَقَدَّم فِي تَرْجَمَةِ الشَّرِيْفِ أَبِي جَعْفَرٍ. وَتُنْظَر نِسْبَتُهُ هُنَاكَ.
(٣) في (أ) و (ج): "مثلها" وصحِّحت في هامش (أ) قِرَاءَة نُسْخَةٍ أُخْرَى.
(٤) هَذِهِ العِبَارَةُ سَاقِطَةٌ مِن (أ) و (ب) و (ج).
(٥) المَوْجُوْدُ فِي الأُصُوْلِ: "الفَلَّاسُ" بِالفَاءِ، وَفِي خَرِيْدَةِ القَصْرِ (٣/ ٢/ ٤٢٨)، الأَدِيْبُ =