قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وأما الآية فمن العلامة على انقطاع الكلام الذي قبلها عن الذي بعدها وانفصالها، أي: هي بائنة عن أختها ومنفردة، قال الله تعالى:{إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ}[البقرة:٢٤٨]].
وقال النابغة: توهمت آيات لها فعرفتها لستة أعوام وذا العام سابع وقيل: لأنها جماعة حروف من القرآن وطائفة منه، كما يقال: خرج القوم بآيتهم، أي: بجماعاتهم، قال الشاعر: خرجنا من النقبين لا حي مثلنا بآياتنا نزجي اللقاح المطافلا وقيل: سميت آية لأنها عجب يعجز البشر عن التكلم بمثلها، قال سيبويه: وأصلها أيية، مثل أكمة وشجرة، تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفاً فصارت آية بهمزة بعدها مدة، وقال الكسائي: أصلها آيية، على وزن (آمنة) فقلبت ألفاً، ثم حذفت لالتباسها، وقال الفراء: أصلها أيية فقلبت ألفاً كراهية التشديد فصارت آية، وجمعها آي وآياي وآيات].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [وأما الكلمة فهي اللفظة الواحدة، وقد تكون على حرفين مثل (ما) و (لا) ونحو ذلك].