للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سحر الاستعانة بالجن]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [قال: والنوع الثالث من السحر: الاستعانة بالأرواح الأرضية، وهم الجن، خلافاً للفلاسفة والمعتزلة، وهم على قسمين: مؤمنون، وكفار وهم الشياطين، قال: واتصال النفوس الناطقة بها أسهل من اتصالها بالأرواح السماوية؛ لما بينها من المناسبة والقرب].

أي أنَّ اتصال النفوس البشرية بالجن أقرب من اتصالها بالملائكة.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ثم إن أصحاب الصنعة وأرباب التجربة شاهدوا أن الاتصال بهذه الأرواح الأرضية يحصل بأعمال سهلة قليلة من الرقي والدخن والتجريد، وهذا النوع هو المسمى بالعزائم وعمل التسخير].

الدخن والرقى والتجريد أشياء يعملها الساحر، ثم ينادي بأسماء الجن والشياطين فيجتمعون له ويحضرون؛ فإذا لم يستطع تفريقهم قتلوه.

وهناك كتب سحر منتشرة ككتاب (شمس المعارف)، وبعض الناس يأخذ هذا الكتاب ويقرؤه، وينادي الجن بأسمائهم فيحضرون عنده، فإذا لم يستطع تفريقهم قتلوه، فينبغي للإنسان أن يحذر من قراءته وأمثاله، ولا يسلك طريق السحر؛ لأن فيها إشراكاً بالله ودعاء لغيره، ولا يحضر الجن إلا بعد هذا.

والرقى التي يقرؤها الساحر لإحضار الجن تسمى عزائم وعمل السّخير؛ فالجن يسخرون له ويخدمونه بسبب الرقى والتعاويذ، ولكنه قبل ذلك يشرك بالله.