ذكر تفسير قوله تعالى (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني) بالسبع الطوال
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ثم قال أبو عبيد: حدثنا هشيم أنبأنا أبو بشر عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي}[الحجر:٨٧] قال: هي السبع الطوال: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس.
قال: وقال مجاهد: هي السبع الطوال، وهكذا قال مكحول، وعطية بن قيس، وأبو محمد الفارسي، وشداد بن أوس، ويحيى بن الحارث الذماري في تفسير الآية بذلك وفي تعدادها، وإن يونس هي السابعة].
هذا القول ضعيف، وذلك لأمرين: الأمر الأول: أن السبع المثاني هي الفاتحة وليست السبع السور، فقد جاء في شأن الفاتحة قوله صلى الله عليه وسلم:(هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته).
الأمر الثاني: عد يونس وترك التوبة وهي أطول منها، وهي قبلها في ترتيب المصحف.
فالمقصود بالسبع المثاني الفاتحة، فهي سبع آيات تثنى في كل ركعة، وليس المراد السبع الطوال.