للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[انتصار الله لأوليائه]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عادى لي ولياً فقد بارزني بالحرب).

ولهذا غضب الله لجبرائيل على من عاداه، فقال تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} [البقرة:٩٧]، أي: من الكتب المتقدمة، {وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [البقرة:٩٧] أي: هدى لقلوبهم وبشرى لهم بالجنة، وليس ذلك إلا للمؤمنين كما قال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت:٤٤] الآية، وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء:٨٢] الآية].