قال المؤلف رحمه الله تعالى: [يقول تعالى منبهاً على شرف القرآن ومحرضاً لهم على معرفة قدره: {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ}[الأنبياء:١٠]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: شرفكم، وقال مجاهد: حديثكم، وقال الحسن: دينكم، {أَفَلا تَعْقِلُونَ}[الأنبياء:١٠]، أي: هذه النعمة وتتلقونها بالقبول].
يا لها من نعمة وهي هذا القرآن الكريم فقال تعالى:{لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ}[الأنبياء:١٠]، فهو شرف، وقوله تعالى:{أَفَلا تَعْقِلُونَ}[الأنبياء:١٠] أي: هذه النعمة فتشكرونها، وتقبلون على القرآن وتعملون به وتصدقون أخباره وتنفذون أحكامه، فتعملون بمحكمه وتؤمنون بمتشابهه، فالواجب على الأمة أن تعتني بهذا القرآن وتعتز به، وأن تفتخر به فهو فخرها، وسؤددها، وشرفها، وعزها، إذا عملت به، وإن ضيعته هلكت وضاعت.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [{أَفَلا تَعْقِلُونَ}[الأنبياء:١٠]، أي: هذه النعمة وتتلقونها بالقبول كما قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}[الزخرف:٤٤].