تشير هذه الآيات إلى محاججة اليهود بأن يؤمنوا بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وردهم بقولهم: يكفينا الإيمان بما أنزل علينا من التوارة والإنجيل ولا نقر إلا بذلك، فرد الله عليهم: إن كنتم صادقين في دعواكم هذه فلم قتلتم أنبياء الله وأنتم تعلمون صدقهم.
وفي الآيات أيضاً يعدد سبحانه وتعالى خطأهم ومخالفتهم للميثاق، وعتوهم وإعراضهم عنه، حتى رفع الطور عليهم حتى قبلوه ثم خالفوه.
ثم احتج الله لنبيه صلى الله عليه وسلم على اليهود الذين كانوا بين ظهرانيه، إن كنتم محقين فتمنوا الموت، فإن ذلك غير ضاركم فيما تدعون من الإيمان وقرب المنزلة من الله تعالى.