للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفسير قوله تعالى: (فأتبع سبباً.

حتى إذا بلغ مغرب الشمس)

قال الله تعالى: {فَأَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا * قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا} [الكهف:٨٥ - ٨٨].

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [قال ابن عباس: (فَأَتْبَعَ سَبَبًا)، يعني: بالسبب المنزل، وقال مجاهد: (فَأَتْبَعَ سَبَبًا)، منزلاً وطريقاً ما بين المشرق والمغرب، وفي رواية عن مجاهد (سَبَبًا) قال: طرفي الأرض].

قوله: (طرفي الأرض) الأقرب (طريق)، و (طرفي الأرض) لها معنى، يعني أنه بلغ المشارق والمغارب.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال قتادة: أي اتبع منازل الأرض ومعالمها، وقال الضحاك: (فَأَتْبَعَ سَبَبًا)، أي: المنازل، وقال سعيد بن جبير في قوله: ((فَأَتْبَعَ سَبَبًا) قال: علماً، وهكذا قال عكرمة وعبيد بن تعلى والسدي، وقال مطر: معالم وآثار كانت قبل ذلك].