[تفسير قوله تعالى:(قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء)]
قال الله تعالى:{قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا}[الكهف:٩٨].
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقوله: {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي} أي: لما بناه ذو القرنين {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي} أي: بالناس، حيث جعل بينهم وبين يأجوج ومأجوج حائلاً يمنعهم من العيث في الأرض والفساد، {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي} أي: إذا اقترب الوعد الحق، {جَعَلَهُ دَكَّاءَ} أي: ساواه بالأرض، تقول العرب: ناقة دكاء: إذا كان ظهرها مستوياً لا سنام لها، وقال تعالى:{فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا}[الأعراف:١٤٣] أي: مساوياً للأرض.
وقال عكرمة في قوله:{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ} قال: طريقاً كما كان، {وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} أي: كائناً لا محالة].