قال المصنف رحمه الله: [وقوله: {طُوًى}[طه:١٢] قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: هو اسم للوادي، وكذا قال غير واحد، فعلى هذا يكون عطف بيان].
الوادي المقدس، أي: المسمى طوى {إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى}[طه:١٢] فطوى: اسم للوادي.
وجبل الطور جبل مبارك، والأرض تسمى بالأرض المباركة، والأرض التي حولها البركة هي أرض مباركة، فأرض الشام وأرض فلسطين حول المسجد الأقصى، لكن هل الجبل الآن له مزية أو فضيلة؟ لا، ولذا عندما سافر أبو هريرة إلى الطور أنكر عليه أبو ذر الغفاري وقال: لو علمت لما سافرت، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:(لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى).
قال المصنف رحمه الله: [وقيل: عبارة عن الأمر بالوطء بقدميه.
وقيل: لأنه قدس مرتين، وطوى له البركة وكررت، والأول أصح كقوله:{إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى}[النازعات:١٦]].