[تفسير قوله تعالى:(وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه)]
قال الله تعالى:{وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى}[طه:١٢٧].
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [يقول تعالى: وهكذا نجازي المسرفين المكذبين بآيات الله في الدنيا والآخرة، {لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ}[الرعد:٣٤]؛ولهذا قال:{وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى}[طه:١٢٧] أي: أشد ألماً من عذاب الدنيا وأدوم عليهم، فهم مخلدون فيه، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين:(إن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة)].