قال المؤلف رحمه الله تعالى:[قالوا: وكلماتها خمس وعشرون كلمة، وحروفها مائة وثلاثة عشر حرفاً].
أي: لابد من الإتيان بالكلمات والحروف، فإذا أسقط حرفاً منها لم تصح الصلاة، وفيها إحدى عشرة شدة وهي في المواضع التالية:((لِلَّهِ))، ((رَبِّ))، ((الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ))، ((الدِّينِ))، ((إِيَّاكَ))، ((وَإِيَّاكَ))، ((الصِّرَاطَ))، ((الَّذِينَ))، ((وَلا الضَّالِّينَ))، وفيها شدتان، فلابد من الإتيان بالشدات، ولابد من الإتيان بالحروف، وكذلك إذا قرأ قراءة يلحن فيها لحناً يخل بالمعنى، كما يقرأ بعضهم: إياكِ نعبد بكسر الكاف، فإن الصلاة تبطل، كذلك إذا قرأ: أهدنا الصراط من الهديّة، تغير المعنى وبطلت صلاته، وكذا إذا قرأ: أنعمتُ فأضاف الضمير إلى نفسه، وأما إذا كان اللحن لا يغير المعنى فلا تبطل الصلاة، كما يقرأ بعض العامة: الحمد لله ربَّ العالمين بفتح الباء، أو يقرأ: مالك يومَ الدين، بفتح الميم، أو يقرأ: صراط الذين أنعمتَ عليهُم بضم الهاء، فهذا لحن، لكنه لا يغير المعنى.
وأما الضاد والظاء فسيأتي كلام المؤلف رحمه الله، وفيه أنه يتساهل فيهما لقرب مخرجهما، فإذا نطق الضاد ظاءً صحت الصلاة كما سينبه المؤلف عليه.