للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الخلاف في معنى: (جبر) و (ميك) و (إسرا) و (إيل)]

وحكاية البخاري كما تقدم عن عكرمة هو المشهور أن إيل هو الله، وقد رواه سفيان الثوري عن خَصِِيف أو خُصَيف عن عكرمة، ورواه عبد بن حميد عن إبراهيم بن الحكم عن أبيه عن عكرمة، ورواه ابن جرير عن الحسين بن يزيد الطحان عن إسحاق بن منصور عن قيس بن عاصم عن عكرمة أنه قال: إن جبريل اسمه عبد الله، وميكائيل اسمه عبد الله، إيل: الله.

ورواه يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس مثله سواء.

وكذا قال غير واحد من السلف كما سيأتي قريباً.

ومن الناس من يقول: إيل عبارة عن عبد، والكلمة الأخرى هي اسم الله].

سبق وأن قلنا إن فيها قولين: القول الأول: جبر: عبد، ومعنى: إيل: الله، والقول الثاني: العكس، أي: أن إيل معناها: عبد، وجبر، معناها: الله، وهذه كلمة أعجمية، والعجم قد يقدمون المضاف إليه على المضاف، خلافاً للعرب، فهم يقدمون المضاف على المضاف إليه، نحو: عبد الله، فعبد مضاف، والله الاسم الشريف مضاف إليه، لكن الأعاجم بالعكس، وهذا ستجدونه الآن في لهجة بعض الأعاجم، فتجدون الباكستاني يقول ثاني واحد، فيقدم الثاني على الواحد.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [لأن كلمة إيل لا تتغير في الجميع، فوزانه عبد الله عبد الرحمن عبد الملك عبد القدوس عبد السلام عبد الكافي عبد الجليل، فعبد موجودة في هذا كله].

يعني: أن جبرائيل ونحوه يوازن هذه الأسماء في اللغة العربية.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [واختلفت الأسماء المضاف إليها، وكذلك جبرائيل وميكائيل وعزرائيل وإسرافيل ونحو ذلك، وفي كلام غير العرب يقدمون المضاف إليه على المضاف.

والله أعلم].