قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال الأوزاعي: عن موسى بن سليمان عن القاسم بن مخيمرة في قوله: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ}[مريم:٥٩]، قال: إنما أضاعوا المواقيت، ولو كان تركاً كان كفراً.
وقال وكيع عن المسعودي].
المسعودي مختلف في صحة حديثه، فهذا الأثر ضعيف.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال وكيع: عن المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن والحسن بن سعد عن ابن مسعود أنه قيل له: إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}[الماعون:٥] و {عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ}[المعارج:٢٣] و {عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}[الأنعام:٩٢].
قال ابن مسعود: على مواقيتها، قالوا: ما كنا نرى ذلك إلا على الترك، قال ذاك الكفر].
أي: أن تارك الصلاة كافر.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [قال مسروق: لا يحافظ أحد على الصلوات الخمس فيكتب من الغافلين، وفي إفراطهن الهلكة، وإفراطهن: إضاعتهن عن وقتهن.
وقال الأوزاعي عن إبراهيم بن يزيد: أن عمر بن عبد العزيز قرأ: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}[مريم:٥٩]، ثم قال: لم تكن إضاعتهم تركها، ولكن أضاعوا الوقت.