قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن أبي دلامة البغدادي قال: أنبأنا عبد الوهاب بن عطاء قال: حدثنا سعيد عن قتادة عن صفوان بن محرز عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: (بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه إذ قال لهم: هل تسمعون ما أسمع؟ قالوا: ما نسمع من شيء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأسمع أطيط السماء، وما تلام أن تئط وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم)، غريب ولم يخرجوه].
وفي اللفظ الآخر:(أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وعليه ملك راكع، أو ساجد، أو قائم).
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ثم رواه ابن أبي حاتم من طريق يزيد بن أبي زريع عن سعيد عن قتادة مرسلاً.
وقال أبو إسحاق عن حسان بن مخارق عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: جلست إلى كعب الأحبار وأنا غلام، فقلت له: أرأيت قول الله تعالى للملائكة: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ}[الأنبياء:٢٠] أما يشغلهم عن التسبيح الكلام والرسالة والعمل؟ فقال: من هذا الغلام؟ فقالوا: من بني عبد المطلب قال: فقبل رأسي، ثم قال لي: يا بني! إنه جعل لهم التسبيح، كما جعل لكم النفس، أليس تتكلم وأنت تتنفس، وتمشي وأنت تتنفس؟].
وجاء في أهل الجنة أنهم يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس.