قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وأنها تأتي بالخير والشر، وهم الذين بعث الله إليهم إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم مبطلاً لمقالتهم وراداً لمذهبهم، وقد استقصى في كتاب (السر المكتوم في مخاطبة الشمس والنجوم) المنسوب إليه، كما ذكر القاضي ابن خلكان وغيره].
والكتاب المذكور والمسمى (بالسر المكتوم في مخاطبة الشمس والنجوم) للرازي نسبه إليه شيخ الإسلام ابن تيمية، وذكر أن فيه كفراً، ولكنه تاب منه، وقد ترحم ابن تيمية عليه، وله وصية في آخر حياته، وهي موجودة الآن.
قال المؤلف رحمه الله تعالى:[ويقال: إنه تاب منه، وقيل: بل صنفه على وجه إظهار الفضيلة لا على سبيل الاعتقاد، وهذا هو المظنون به].
أي: فضيلة السحر وعلمه، والذي ينبغي أن يكون إظهار الفضيلة للعلم الشرعي، ولعل مقصوده: إظهار الباطل ليتضح الحق، ومن باب: عرفت الشر لا للشر، والفضيلة لا تكون إلا للإيمان، ومن منّ الله عليه بالإيمان تظهر فضيلته على من خاطب النجوم.