[الكلمات المعربة في القرآن]
فإن قيل: هل في القرآن كلمات معربة؟
و
الجواب
نعم، نحو: طه.
فإن قيل: فإن معناها يا رجل! وهي كلمة نبطية معربة.
فلا يمنع أن يكون القرآن عربياً إذا وجدت فيه بعض الكلمات المعربة.
قال المؤلف رحمه الله [فليس الأمر كما زعمه المبطلون، بل من آتاه الله العلم فقد أراد به خيرًا كثيرًا، كما ثبت في الصحيحين، عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين).
وما أحسن الحديث الذي رواه الحافظ أبو القاسم الطبراني في ذلك حيث قال: حدثنا أحمد بن زهير حدثنا العلاء بن سالم حدثنا إبراهيم الطالقاني].
جاء في المعجم الكبير العلاء بن مسلمة وهو: العلاء بن مسلمة بن عثمان بن محمد بن إسحاق الرواس أبو سالم البغدادي، مولى بني تميم.
وفي التقريب: العلاء بن مسلمة بن عثمان الرواس (بتشديد الواو) مولى بني تميم، بغدادي، يكنى أبا سالم متروك، ورماه ابن حبان بالوضع.
إذاً ابن مسلمة يكون: العلاء بن مسلمة أبو سالم.
قال المؤلف رحمه الله: [وما أحسن ما رواه الحافظ أبو القاسم الطبراني في ذلك حيث قال: حدثنا أحمد بن زهير حدثنا العلاء بن سالم حدثنا إبراهيم الطالقاني حدثنا ابن المبارك عن سفيان عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن الحكم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده: إني لم أجعل علمي وحكمتي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان منكم ولا أبالي).
إسناده جيد، وثعلبة بن الحكم هذا هو الليثي، ذكره أبو عمر في استيعابه، وقال: نزل البصرة ثم تحول إلى الكوفة، وروى عنه سماك بن حرب].
يقول ابن كثير: إسناده جيد مع أن فيه متروك.
قال في التقريب: العلاء بن سالم الطبري، أبو الحسن الحذاء نزل بغداد، صدوق من الحادية عشرة، وبعده: العلاء بن سالم العبدي الكوفي العطار، مقبول، يروي عن إبراهيم الطالقاني.
فقول ابن كثير رحمه الله: إسناده جيد.
يحتمل أن العلاء بن سالم غير متروك، لكن الحافظ محدث، فيحتاج مراجعة للتأكد من الشيوخ والتلاميذ.
هذا الحديث في بيان فضل العلماء العاملين، وأن الله يغفر لهم هفواتهم وزلاتهم.
وأما العلماء المنحرفون مثل علماء السوء من أحبار اليهود والنصارى، الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة، فإنهم لا يدخلون ضمن هذا الحديث.