للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إثبات الأسماء والصفات لله تعالى]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقوله: {وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [الحج:٦١] أي: سميع بأقوال عباده، بصير بهم، لا يخفى عليه منهم خافية في أحوالهم وحركاتهم وسكناتهم].

فالسميع والبصير اسمان من أسماء الله، وفيهما إثبات السمع والبصر لله، وأسماء الله مشتقة ومشتملة على المعاني والصفات، فاسم الله السميع فيه إثبات صفة السمع، فهو سميع بسمع، واسم الله البصير فيه إثبات البصر لله، فهو بصير ببصر، خلافاً للمعتزلة الذين يثبتون الأسماء بدون معان، وبدون صفات، ويقولون: سميع بلا سمع، وبصير بلا بصر، وهذان الاسمان هما من الصفات الذاتية الملازمة لذات الرب التي لا تنفك عنه سبحانه.