للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدّثنا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد «١»، قال: حدّثني أحمد بن يوسف عن ابن ذكوان بإسناده عن ابن عامر بهمزتين والاستفهام تقدّم وتأخر بألف، وقال ابن مجاهد: ورأيت قرّاء الشام يروون عن ابن عامر بهمزتين، مثل حمزة. قال أبو عمرو:

وكذلك ذكره الأخفش في كتابه عن ابن ذكوان، فقال أءنا بهمزة عليا مقصورة وهمزة سفلى مبينة قال ابن أنس وابن خرزاد عنه بهمزتين، لم يزيدا على ذلك.

وبذلك قرأت له، وعليه أهل الأداء عنه. وكذلك روى أبو موسى عنه أداء. وحدّثنا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: قال لي أحمد بن محمد بن بكر عن هشام أنّا بهمزة ثم يمدّ ثم يهمز في وزن عاعنا يعني في الباب كله «٢»، نا ابن غلبون قال: نا ابن المفسر، قال: نا ابن أنس، قال: نا هشام بإسناده وعن ابن عامر في الرعد [٥] ترابا أءنا بهمزتين ممدودتين، وفي السجدة [١٠] في الأرض أإنا ولم يذكر مدّا «٣»، وفي الواقعة [٤٧] أئذا بياء ثابتة مهموزة أئنا ممدودة بهمزتين، قال في النمل [٦٧] إننا بنونين، وقال الحلواني في جامعه عن هشام إذا كنّا في النمل [٦٧] على الخبر.


(١) هذا الأثر موجود بإسناد متقدم في كتاب (السبعة) ٣٥٧.
قال الشاطبي:
وما كرر استفهامه نحو أئذا ... أئنا فذو استفهام الكل أولا
سوى نافع في النمل والشام مخبر ... سوى النازعات مع إذا وقعت ولا
ودون عناء عم في العنكبوت مخبرا ... وهو في الثاني أتى راشدا ولا
سوى العنكبوت وهو في النمل كن رضا ... وزاده نونا إننا عنهما اعتلى
وعم رضا في النازعات وهم على ... أصولهم وامدد لوا حافظا بلا
(٢) لأن أكثر الطرق عن هشام على الفصل. انظر: (النشر) ١/ ٣٧٤ وفيه قال مؤلفه: وبذلك قطع له صاحب التيسير، والشاطبية، وسائر المغاربة، وأكثر المشارقة، كابن شيطا وابن سوار وأبي العز والهمذاني وغيرهم، وذهب آخرون إلى إجراء الخلاف عنه في ذلك كما هو مذهبه في سائر هذا الضرب، منهم الأستاذ: أبو محمد سبط الخياط، وأبو القاسم الهذلي وأبو القاسم الصفراوي وغيرهم، وهو الظاهر قياسا والله أعلم. وكذا في (الإتحاف) ٢/ ١٦١.
(٣) في (م) ولم يذكر مدا وفي (ت)، ولم يذكر (أئذا)، والصواب من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>