للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وال هاهنا [١١] وما عند الله باق في النحل [٩٦] بالتنوين، فإذا وقف وقف في الوصل بالياء «١» في هذه الأربع كلم خاصة، وزاد أبو الفتح عن قراءته على عبد الله بن الحسين عن ابن مجاهد وغيره كلّ من عليها فان في الرحمن [٢٦] وقيل من راق في القيامة «٢» [٢٧].

وروى ابن الصباح عن قنبل باق في النحل [٩٦] بياء لم يذكر غيره. وقال النقّاش في كتابه «٣» عن أصحابه عن ابن كثير هاد وراق بالياء في الوصل «٤» والوقف، لم يذكر غيرهما. وفي قوله في الوصل خطأ، لا يجوز إثبات الياء مع التنوين بوجه لتعاقبه إياها، فإذا ثبت سقطت هي رأسا، ولم يثبت في لفظ ولا تقدير. وروى ابن ثوبان عن قنبل واق وهاد وباق بالياء في الوقف، ولم يذكر غيرها. نا محمد بن أحمد، قال: نا ابن مجاهد، قال ابن كثير يقف هاد وواق ووال بالياء، ولم يذكر [٢٤/ أ] باق [النحل: ٩٦]. وقد ذكره في كتاب المكيين.

ونا الفارسي، قال: نا أبو طاهر عن قراءته على ابن مجاهد الأربعة بالياء في الوقف، قال: وكنت سألت أبا بكر عن نظائر ذلك من المنون، ومثل مستخف ومفتر [النحل: ١٠١] ومهتد [الحديد: ٢٦] فقال: إذا وصلت فبالتنوين، وإذا وقفت فبالياء، فظننت أن ذلك منه غفلة حتى رأيته قد سطّر في جامعه عن ابن كثير أنه يقف على هاد [٧ و ٣٣] ومن راق [القيامة: ٢٧] بالياء. قال: وكذلك ما أشبهه، فدلّ على أنه أتقن معرفة ذلك.

قال أبو عمرو: وخالفه المكيّون في ذلك، فلم يطلقوا القياس في جميع المنوّن، بل خصوا بذلك بعضه، فحدّثنا عبد العزيز بن محمد، قال: نا أبو طاهر، قال: حدّثني محمد بن موسى «٥» العباس عن أبي ربيعة، قال: وقد قال لي أبو


(١) تفرد سبعي عن ابن كثير في هذا الوجه. انظر: (التيسير) / ١٠٨، و (غاية الاختصار) ١/ ٣٦، و (النشر) ٢/ ١٣٧، باب الوقف على مرسوم الخط، و (الإتحاف) ٢/ ١٦١ وغيرها.
(٢) تعقب المحقق العلامة ابن الجزري الداني رحمهما الله بعد نقله لهذه الرواية بقوله:" وقد خالف فيهما سائر الناس وكأن الداني لم يرتضه، فإنه لم يعول عليه في التيسير ولا في غيره، مع أنه أسند رواية قنبل في هذه المؤلفات من هذه الطرق" انظر: (النشر) ٢/ ١٦٢.
(٣) كتاب النقاش من مصادر الجامع، ولم أعثر عليه.
(٤) في (م) وألف في الوقف.
(٥) هو: محمد بن موسى الزينبي، وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>