للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) محمد بن عبد الله بن يزيد القرشي، أبو يحيى المكي العدوي، ولاء، ثقة، روى عن أبيه، مات سنة ٢٥٦ هـ. التقريب ص ٤٩٠، غاية ٢/ ١٨٨.
(٢) هذا شك من ابن المقرئ، والحجبي: بفتح الحاء والجيم وكسر الباء، نسبة إلى حجابة البيت الحرام، الأنساب ٢/ ١٧٧. وابن الشهيد لم أجد من ترجم له.
(٣) نسبة إلى (جبير) بضم الجيم، وفتح الياء- والد سعيد- الإمام التابعي، انظر الأنساب ١/ ٢٣، وأما دكين فلم أجده.
(٤) نخلص من مجموع الروايات في التكبير: أنها وردت من طرق كثيرة عن ابن كثير من طريق البزي، مرفوعة إلى النبي صلّى الله عليه وسلم، وتابع البزي قنبل وروى العراقيون عنه ذلك، أما المغاربة فجمهورهم لم يروه عنه، وقنبل لم يرفع الرواية إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل البزي. وقد أسند رواية البزي جمع من الأئمة غير المصنف، منهم: الحاكم في المستدرك- وقد مر ذكره- وابن الباذش في الإقناع، وأبو الكرم المبارك بن الحسن في (المصباح الزاهر)، وابن الجزري في النشر ٢/ ٤١١ - ٤١٥، وغيرهم. وقد صحت رواية التكبير عن حميد الأعرج رحمة الله كما مر سابقا ص، وحميد أخذ عن مجاهد عن ابن عباس، وقد مكث صدقة بن عبد الله بن كثير أكثر من سبعين سنة وهو يكبر إذا ختم، ولم ينقل أن أحدا أنكر عليه، مع طول هذه الفترة، كل ذلك مما يؤكد أن للتكبير أصلا مأثورا. ووردت رواية التكبير عن أبي عمرو بن العلاء، من رواية السوسي عنه، وعن أبي جعفر المدني، من رواية الزبير بن محمد العمري.
بل أن بعض الأئمة قد روى التكبير عن سائر القراء، مثل: أبي الفضل الرازي، وأبي القاسم الهذلي، وأبي العلاء الهمداني، انظر: النشر ٢/ ٤١١ وما بعدها، سنن القراء ص ٢٠٩ وما بعدها. لكن المشهور والمستفيض هو نقله عن ابن كثير وحده، انظر مجموع فتاوى ابن تيمية ١٣/ ٤١٧ وما بعدها، وبكل حال فقد قال ابن الجزري في النشر ٣/ ٤١٠: (فاعلم أن التكبير صح عند أهل مكة، قرائهم، وعلمائهم وأئمتهم، ومن روى عنهم، صحة استفاضت، واشتهرت، وذاعت، وانتشرت، حتى بلغت حد التواتر ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>