للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدّثني أحمد بن عبيد الله قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا الحلواني، قال: قال خلف «١»: كنا نقرأ على سليم، فنخفي التعوّذ ونجهر ب بسم الله الرّحمن الرّحيم في الحمد لله خاصّة، ونخفي التعوّذ وبسم الله الرّحمن الرّحيم في سائر القرآن، نجهر برءوس أتمّتها «٢». وكانوا يقرءون على حمزة فيفعلون ذلك. قال أحمد «٣»: وقرأت على خلّاد ففعلت ذلك.

١٠١٢ - وروى أبو الحسن «٤» علي بن عمر عن أبي الحسين بن المنادي عن الحسن بن العباس عن الحلواني عن خلف، عن سليم عن حمزة أنه كان يجهر بالاستعاذة والتسمية في أول سورة فاتحة الكتاب ثم يخفيها «٥» بعد ذلك في جميع القرآن. قال الحلواني: وقد قرأت على خلاد فلم يغيّر عليّ. وقال لي سليم: يجيزهما جميعا، ولا ينكر على من جهر، ولا على من أخفى.

١٠١٣ - وروى إبراهيم بن زربي عن سليم عن حمزة أنه كان يخفيها في جميع القرآن.

١٠١٤ - أخبرني محمد بن عبد الواحد أن أحمد بن نصر حدّثهم، قال: حدّثنا أبو الحسن بن شنبوذ عن الحسن بن مخلد قال: قلت لأبي هشام الرفاعي: أكنتم تجهرون بالاستعاذة على سليم؟ قال: لا ولكنّا كنّا نستعيذ في أنفسنا «٦».


(١) خلف هو ابن هشام البزار. والحسن هو ابن العباس بن أبي مهران، وهذا الإسناد صحيح.
وطريق الحلواني عن خلف خارج عن طرق جامع البيان.
(٢) أتمة جمع تمام، مثل أشربة جمع شراب، والتمام هو الوقف على ما لا تعلق له لما بعده لفظا ولا معنى. انظر النشر ١/ ٢٢٦. فإذا ابتدأ القارئ القراءة من وسط السورة ابتدأ بمستقل بالمعنى، موف بالمقصود. والابتداء التام هو الابتداء بما لا تعلق له بما قبله لفظا ولا معنى. انظر النشر ١/ ٢٣٠.
(٣) هو أحمد بن يزيد الحلواني. وقراءته من الطريق الحادي والأربعين بعد الثلاث مائة.
(٤) علي بن عمر بن أحمد، أبو الحسن، الدارقطني، البغدادي، الإمام الحافظ الثقة، مات سنة خمس وثمانين وثلاث مائة. تذكرة الحفاظ ٢/ ٩٩١، غاية ١/ ٥٥٨. والإسناد منقطع بينه وبين الداني. والطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(٥) كذا في ت، م، والنشر ١/ ٢٥٣. والضمير يعود على الاستعاذة، ولو قال (ثم يخفيهما) بالتثنية لكان أولى، لأن حمزة لا يبسمل بين السور، كما سيأتي في باب التسمية.
- والرواية نقلها في النشر ١/ ٢٥٣ عن كتاب علي بن عمر الدارقطني.
(٦) هذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان، وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>