للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأيت [الإنسان: ٢٠] وما أشبهه. وقد أدرج ابن جبير «١» في هذا الضرب حرفين ليسا منه، وحكي عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه أظهرهما، وهما قوله: الموت تحبسونهما [المائدة: ١٠٦] والموت توفّته [الأنعام: ٦١] وذلك غلط منه؛ لأن تاء الموت أصلية فلا علة «٢» تمنع «٣» من إدغامها في مثلها كما منعت منه تاء الخطاب وتاء المتكلم.

١١٣١ - والرابع: إذا كان معتلا «٤» قليل الحروف، نحو قوله: ومن يبتغ غير الإسلم [آل عمران: ٨٥] ويخل لكم [يوسف: ٩٠] وإن يك كذبا [غافر: ٢٨] وءات ذا القربى [الإسراء: ٢٦] ولتأت طائفة [النساء: ١٠٢] ولقد جئت شيئا فريّا [مريم: ٢٧] وما أشبهه.

١١٣٢ - وقد اختلف أهل الأداء في هذا الضرب من المعتل، فكان ابن مجاهد وأصحابه لا يرون إدغامه لما يلحقه من إعلالين وأكثر إذا أدغم. وكان أبو الحسن بن شنبوذ وأبو بكر محمد بن أحمد بن الداجوني وغيرهما يرون إدغامه من أجل التماثل والتقارب وأنه يستطاع «٥» الإشارة إلى حركته مع الإدغام «٦» إن كان مضموما أو مكسورا، وإن «٧» كان مفتوحا أجمعوا على إظهاره لخفّة الفتحة وتعذّر الإشارة إليها إذا أدغم، وذلك في نحو قوله: وما كنت ترجوا [القصص: ٨٦] وما كنت تدرى


(١) انظر الطريق/ ١٨٢.
(٢) سقطت (علة) من ت. وفي هامش ت (ل ٤٥/ ظ): فلا علة من إدغامها. نسخة.
(٣) سقطت (تمنع) من م.
(٤) الذي في النشر أن الاعتلال وحده مانع. قال ابن الجزري في النشر (١/ ٢٧٩): والمختلف فيه (أي من موانع الإدغام) الجزم، قيل وقلة الحروف، وتوالي الإعلال، ومصيره إلى حرف واحد. اهـ. وكذلك فعل المؤلف في التيسير، فقد جعل الاعتلال وحده مانعا، وقلة الحروف مانعا آخر حكاه ثم رده. انظر التيسير/ ٢١.
(٥) في م (يستطاع ع عن). وهو خطأ. والمراد بالإشارة الروم أو الإشمام أو هما معا. انظر النشر ١/ ٢٩٦.
(٦) في م: (مع الإدغام لأنه يكون إما مكسورا وإن كان مفتوحا أجمعوا الخ) وهذه العبارة فيها سقط.
(٧) في ت (لأنه) بدل (وإن كان). ولا يستقيم بها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>