للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنّه «١» كان يمدّها جميعا مدّا سواء، وعلى ذلك أهل الأداء من المصريين وغيرهم.

١٢٥٢ - وقال الأصبهاني في كتابه عن أصحابه الملئكة منبور غير ممدود، وأخطأ؛ لأن حرف المدّ مع الهمز في ذلك من كلمة، فمدّه إجماع. وحكى لي فارس ابن أحمد، عن قراءته في روايته «٢»، عن ورش: أنه يمدّ «يا» التي للنداء مع الهمزة في جميع القرآن، وأحسب الأصبهاني ظن أن ذلك [مع] «٣» الهمزة من كلمة، فظن الحلواني «٤» ذلك فيه وهو غلط، ولعلّه روى ذلك كذلك عن أصحابه الذين قرأ عليهم.

١٢٥٣ - وأما ابن كثير فروى أبو ربيعة عن قنبل والبزّي، وابن الحباب «٥» عن البزي بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك [البقرة: ٤] لا ممدود ولا مقصور لّا إله إلّا هو [البقرة: ١٦٣] ممدود قليلا. وروى ابن مخلد «٦» عن البزي، عن عكرمة «٧» وأبي الإخريط، عن أصحابهما أن الألف إذا لقيتها في أول كلمة همزة بعدها مدّة، مدّوا الألف التي قبل الهمزة، مثل: تركنها ءاية [القمر: ١٥] ويادم [البقرة: ٣٣].

١٢٥٤ - قال البزي: قرأت على عكرمة فطمسنا أعينهم [القمر: ٣٧] فمددتها، فقال: لا. قال: ووافقه أبو الإخريط على ذلك ولقد أهلكنا أشياعكم [القمر: ٥١] بغير مدّ يعني لأن الهمزة التي استقبلت الألف غير ممدودة. وروى الخزاعي «٨» عن


بمصر مع رش، مات سنة إحدى وتسعين ومائة. غاية ١/ ٣٠٨، حسن المحاضرة ١/ ٤٨٥، معرفة القراء طبعة بشار عواد معروف ١/ ١٦٠. ورواية سقلاب خارجة عن روايات جامع البيان.
(١) سقطت (أنه) من م.
(٢) رواية الأصبهاني.
(٣) زيادة يقتضيها السياق.
(٤) ستأتي رواية الحلواني في اعتبار (يا آدم) و (يا أخت) من المد المتصل، وتخطئة المؤلف له في الفقرتين/ ١٢٥٧، ١٢٥٨.
(٥) و (٦) هو الحسن بن الحباب بن مخلد.
(٧) ابن سليمان بن كثير.
(٨) اسمه إسحاق بن أحمد، وأصحابه هم البزي، وابن فليح، وعبد الله بن جبير عن القواس.
انظر أسانيد قراءة ابن كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>